متى تتدخل أجهزة الأمن لحماية أقباط «دلجا»؟

متى تتدخل أجهزة الأمن لحماية أقباط «دلجا»؟

- محمد الزهراوي
نشر: 10/9/2013 3:33 ص – تحديث 10/9/2013 3:33 ص
بعد أن نجحت «التحرير» فى اقتحام المستعمرة الإخوانية «قرية دلجا» التابعة لمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا، والتى وقعت فريسة فى يد بلطجية الإخوان وميليشياتهم منذ رحيل الرئيس المعزول وزاد الطين بلة عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة بقيامهم بحرق 4 كنائس بالقرية بالإضافة إلى عشرات المحلات والمنازل المملوكة للأقباط والتصدى لقوات الجيش والشرطة ومنعهم من دخول القرية للأسبوع الثالث على التوالى من أجل إنقاذ أقباط القرية، وأشارت «التحرير» إلى قيام البلطجية بفرض إتاوات على الأقباط وإجبارهم على دفع مبالغ مالية على سبيل الجزية، وبسبب ذلك زاد الأمر تعقيدا وقام البلطجية برفع تسعيرة الإتاوة ومضاعفاتها بسبب لجوء الأقباط إلى الجريدة.

أقباط القرية الذين طالبوا عدم ذكر أسمائهم، خوفا من بطش البلطجية، قالوا إننا لجأنا إلى وسائل الإعلام، خصوصا «التحرير» أملا فى أن تتحرك الأجهزة الأمنية وتقوم بإنقاذنا من عمليات الإرهاب والترويع التى نتعرض لها يوميا وإجبارنا على دفع إتاوات، لكى يتسنى لنا أن نعيش بالقرية والقيام بتهجير أكثر من 40 أسرة لم تتمكن من دفع الإتاوة المفروضة عليها، ولكن ما فوجئنا به هو مضاعفة تسعيرة الإتاوة ومضاعفتها انتقاما منا وسط غياب أمنى تام وصمت لم يحدث من قبل.

أحد أقباط القرية ويدعى (م.ح.ع) قال إنه كان معتادا أن يدفع مبلغا من المال كل أسبوع لحمايته وممتلكاته وضمانا للحياة بالقرية، إلى أن فوجئ اليوم بمطالبته بمضاعفة المبلغ عقابا على لجوء البعض منا إلى وسائل الإعلام خصوصا «التحرير» والحديث عن إجبارنا على دفع الإتاوات.

أقباط القرية طالبوا الأجهزة الأمنية والقيادة السياسية والقوات المسلحة بضرورة إيجاد حل فورى وسريع لهم لا سيما بعد أن أصبح معظمهم مهددا بالتهجير فى حالة نفاد أموالهم التى تدفع للبلطجية على سبيل الإتاوة أو الجزية.

وعلى جانب آخر، ترأس الأنبا أغابيوس مطران ديرمواس ودلجا أمس القداس الإلهى الذى أقيم أمس الأحد بكنيسة السيدة العذراء والأنبا إبرام الأثرية بقرية، بينما قال القس يؤانس شوقى راعى الكنيسة إن هذا القداس هو الأول لمطران ديرمواس والثانى لأهالى القرية منذ بداية الأحداث وحرق وتحطيم الكنيسة منذ نحو 25 يوما التى شهدتها القرية عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وإن قداس أمس شهد إقبالا كبيرا من الأقباط.

وأضاف القس أن الوضع فى القرية ثابت ولم يتحرك ساكن وأن أقباط القرية رغم التهديدات التى توجه إليهم ويتعرضون لها فإنهم متمسكون بالقرية وترابها، مؤكدين أنه فى حالة استسلامهم ورحيلهم سيكون ذلك مثالا سلبيا لجميع أقباط مصر.


++++++++++++++++

المصدر : التحرير

http://www.tahrirnews.com/news/view.aspx?cdate=10092013&id=445d68e1-70ae-43ae-ad8e-96ebb0418871