Tahrir
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثورتين فى مصر وخطيئه رئيسين

اذهب الى الأسفل

ثورتين فى مصر وخطيئه رئيسين  Empty ثورتين فى مصر وخطيئه رئيسين

مُساهمة  Admin الإثنين سبتمبر 16, 2013 3:17 am


ثورتين فى مصر وخطيئه رئيسين :

++++++++++

عندما اسس محمد على مصر الحديثه وضع فيها ما يشبه المؤسسات التى تعينه على الحكم وهو ما يسمى الان بالدوله العميقه ..

رحم الله انور السادات فعندما قامت الاحتجاجات ضده بسبب رفعه للاسعار ليسد العجز بسبب الدعم تراجع عن ذلك فورا واعاد الاسعار الى ما كانت عليه ...

كان على السادات ان يسمع لشعبه وان يصغى للدولة العميقه فالبلد مفلس والناس ترفض ان تتحمل عبء افلاس البلد وترغب فى الزام الدوله بتوفير احتياجاتها من مأكل وملبس وعمل وسكن وباقى احتياجات العيش ....
كما خشى السادات احتمالات قيام انقلاب عسكرى ضده ليحقق للناس رغباتهم ويفى التزاماتهم ..

هكذا تراجع السادات ولكن كان لابد له ان يخضع لبعض الابتزازات لاجل تخفيف الازمه الاقتصاديه عن مصر .. فى ذات الوقت الذى كان عليه ان يحقق للجيش بعض الامتيازات التى تناى به عن التأثر بفقر الدوله وتجعله محافظا على قدراته قويا بما يكفى لتحقيق الردع ومنع اى عدو من التفكير فى العدوان علي مصر ....

وخضع السادات لبعض الابتزازات لتخفيف حده الازمه الاقتصاديه المصريه وحرك التاريخ نحو تقليص الانفاق وصداقه امريكا والحصول على المساعدات وترك تيار الاسلام السياسى دون مضايقات قمعيه ليحصل على دعم اقتصادى وسياسى ولكنه سمع لشعبه واصغى للدوله العميقه وفرض عليها سياسات اقتصاديه جديده وغير من سياسات الدولة.
ثم قتل الاسلاميون السادات وجاء مبارك وحكم 30 دوله فقيره لمده 30 عاما من القمع وتولد الفساد وكان لابد من الثوره ..

ركب الشعب ثوره 25 يناير :
++++++++++++++
عصر مبارك كان عصرا قمعيا لم يكن الناس تتكلم فى السياسه بسبب القمع لذلك لم يكن لتبرمهم صوتا مدويا امام الدوله العميقه حيث كان المصريين يتبرمون فى صمت ويتاففون ويغضبون دون صراخ وتحرك النشطاء فى 25 يناير من اجل مطالب بسيطه واهمها الغاء الانتخابات البرلمانيه .
لم تتوقع الدوله العميقه واجهزتها هذا الغضب العارم الذى سيخرج من الناس

شجع الناس التحرك يوم 25 يناير وركب الشعب الثوره وصارت ثورته التى بلا قائد وثار على الفساد والوساطه والتوريث .. لم يكن التوريث بالنسبه للناس هو توريث منصب الرئيس فقط فكل الوظائف العامه مورثه حتى المهن الحره كالطبيب والمحامى تورث لابنائهم .. كان التوريث يمثل للناس يأس شديد كأنما سائرون فى طريق مسدود اما التوريث لابن مبارك فكان رمزا لما يضيق به الناس من الفساد والوساطه وتوريث المهن .

ركوب الاخوان الثوره :
++++++++++
لم يكن ركوب للثوره مجرد بل كان الدعم الامريكى ليصلوا الى السلطه اما الثوره فهى ثوره شعب فمن يستطيع ان يكذب على نفسه ويقول ان الاخوان ثاروا فى 25 يناير ..
كانت تصريحات الاخوان واضحه بعدم المشاركه فى الاحتجاجات .
وايدلوجيه الاخوان واضحه جدا انهم جماعه اصلاحيه وليست ثوريه ..وحتى كلمه اصلاحيه اثبتت فشلها فهم لم يسعوا عندما وصلوا للحكم للاصلاح بل ان ساستهم التى ثار عليها الناس انهم حاولوا عقد صفقه مع الفساد وهو ان يستغلوه لمصالحهم فقط فحتى الفساد ثار عليهم لانه لا يجرى صفقات
+++++++++++++++++

ثوره 30 يونيو ثوره شعب :
+++++++++++++++
وكما كانت خطيئه مبارك بالقمع ومنع الناس من اظهار غضبها من سياساته الامر الذى جعل الثوره كالنار تحت الهشيم هكذا اخطأ مرسى بانه لم يسمع للناس ولم يصغ للدوله العميقه .

فرصه مرسى كانت افضل 1000 مره من مبارك :
++++++++++++++++++++++
كانت هناك بعض حريه تعبير ( بغض النظر عن القضايا التى حبس فيها الناس باسم اذدراء الاديان ) ولكن فى المجمل كان غضب الناس واصل لمرسى وصراخهم كانت الدوله العميقه تصل به ليسد اذنى مرسى ..
اخطأ مرسى اولا بالاستقطاب ثم تكفير المخالفين وعلا غضب الناس عند اصراره على اصدار دستور طائفى وقاطعوا الاستفتاء عليه واستر غضب الناس يعلو ومرسى يصم اذنه ويصر على لى ذراع الدوله لتحقيق السيطره على الجماعه ...
كانت الفرصه عظيمه امام مرسى لو كان سمع لاصوات الناس التى كانت تنقلها له الدوله العميقه .. لو كان كف عن الاستقطاب ثم تراجع عن الدستور الطائفى ولم يسعى لشغل الوظائف فى طول البلاد وعرضها بابناء الجماعه ولو كان سعى لحل مشاكل الناس المعيشيه .
وقامت الثوره ..

فماذا عن الان :
++++++++
مازالت الناس الان ترفض المزايدات ..
ومازالت الناس الان ترفض الدستور الطائفى او المواد الغير طائفيه ولو عادت اركان النظام المؤقت لمعرفه طبيعه الناس التى هويتها مصريه فى الاساس لوصلت لحل يؤدى للاستقرار .

مازالت مصر تعانى من المشكله الاقتصاديه التى استعلت فى عهد السادات ومازالت الحلول والسياسات التى اوجدها السادات لتخفيف حده الازمه الاقتصاديه مرفوضه من الناس .


تأمل الناس فى عوده سياسات ناصر الاقتصاديه ولكن التيار الناصرى سيضعها ايضا اما سياسات سترفضها الناس حتما خاصه وان امكانيات الاقتصاد المعاصر يختلف كليا عن الامكانيات التى كانت فى يد العهد الناصرى .

ان من يريد ان يحكم هذا البلد عليه ان يضع امامه برنامج اقتصادى واعى وقادر على توفير احتياجات الناس فى ذات الوقت الذى يكون عليه مقاطعه الارهاب والقضاء عليه ومجابهه اساليب الاستقطاب والطائفيه التى تقسم الشعب ..
بخلاف ان عليه التركيز على فرديه المجتمع قليا فكرامه المجتمع فى هذا العصر اساسها كرامه الفرد وحريه المجتمع اساسها حريه الفرد مما يختلف كليا مع العهد الناصرى الذى كان يرى ان كرامه المجتمع هى كرامه الدوله وحريه المجتمع هى حريه الدوله وهكذا
...
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 131
تاريخ التسجيل : 27/11/2012

https://tahrir.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى