تواتر الهاربين من جحيم الإخوان المسلمين

تواتر الهاربين من جحيم الإخوان المسلمين
الحبر الأصفر


أحمد عبد الرحمن العرفج
الجمعة 15/11/2013
تواتر الهاربين من جحيم الإخوان المسلمينكَثُر الحَديثُ عَن الإخوَان المُسلمين، وقَال النَّاس فِيهم شَرقًا وغَربًا، ولا أَرغبُ أنْ أكُون مِن هَؤلاء الدَّاخلين، أو المشرّقين والمغرّبين، لِذَلك سأكتَفي بإرشَاد النَّاس إلَى المَعلومة، وأين يَجدونها، مِثل تِلك اللَّوحَات التي تَدلّك عَلى طَريق مَكَّة، ولَكنَّها لا تَحملك إليهَا..!
قَبل أيَّام صَدر كِتَاب بعنوَان: "التَّاريخ السرّي لجمَاعة الإخوَان المُسلمين"، وهي مُذكّرات كَتبَها الأستاذ "علي عشماوي"، آخر قَادة التَّنظيم الخَاص، وقَبل أنْ أُشير إلى محتوَى الكِتَاب، أقول بأنَّني قَد قَرأتُ هَذه المُذكّرات في مُنتصف الثَّمانينيّات، عِندَما كَان الأستاذ "عشماوي" يَنشرها في "روزاليوسف"..!
في هَذا الكِتَاب، شَعرتُ بالحُزن وأنَا أقرَأ مَا كَتبَه "عشماوي" في مُقدّمة كِتَابه، حَيثُ يَقول: (أُصبتُ بإحباطٍ شَديدٍ، وغَضبٍ وثَورةٍ دَاخليَّةٍ، تَكادُ تَقتلعُ قَلبي مِن مَكانه، حُزنًا عَلى عُمري الذي أضَعته كُلّه مَع هَذه الجَمَاعة، وقرَّرتُ الانسحَاب حتَّى قَبل أنْ تُداهمنا الاعتقَالات؛ ودخُول السّجن، ولَكن الأهدَاف كَانت أسرَع، وكَان الانفصَال دَاخل السِّجن، وتَبعه اضطهَاد مِن الجَمَاعَة)..!
في هَذا الكِتَاب -أيضًا- يَكشف المُؤلِّف كَيف أنَّ مُدرِّسي الإخوَان في البلدَان العَربيّة؛ مِن أمثَال السّعوديّة، والكويت، وقَطَر، وغَيرها ...، قَد جنّدوا شَبابًا مِن تِلك البلدان لخِدمة أجندَتهم الإخوَانيّة، كَما يَكشف "عشماوي" في كِتَابه -أيضًا- أنَّ الإخوَان تَنكّروا لمَن دَعمهم؛ وحَمَاهم في البدَاية، كدول الخليج، كَما فَضَحَ المُؤلِّف الإخوَان قَائلاً بأنَّهم: تَأثَّروا بفرقة "الحشّاشين"، وهُم أتبَاع "مصطفى الصباحي"، حَيثُ كَان انبهَار الجَمَاعة بِهم كَبيرًا؛ في طَريقة تَنفيذ آليّات السَّمع والطَّاعة، مُبيِّنًا أنَّ أفرَاد الجَمَاعَة يَسمعون ويُطيعون المُرشد، حتَّى لَو طَلَبَ مِنهم قَتل أنفسهم..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: إنَّ "عشماوي" يَختم الكِتَاب وَاصفًا الإخوَان بقَوله: (إنَّهم بلا أمَان، ولا رقَابة، ودون أي تَقوَى مِن الله؛ الذي يُبايعون الأفرَاد عَلى طَاعته، والالتزَام بأَمره، فيطيع الأفرَاد، ويضلُّ القَادة، ويَستعملون الأفرَاد في غَير طَاعة، ولا خَوف مِن الله)..!!

+++++++++++
المصدر : المدينه

http://www.al-madina.com/node/491286