Tahrir
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإخوان يستحلّون المال الحرام

اذهب الى الأسفل

الإخوان يستحلّون المال الحرام Empty الإخوان يستحلّون المال الحرام

مُساهمة  Admin الثلاثاء سبتمبر 10, 2013 1:45 am

الإخوان يستحلّون المال الحرام

- يوسف كمال
نشر: 10/9/2013 3:31 ص – تحديث 10/9/2013 3:31 ص
أساتذة «الجماعة» الهاربون حصلوا على رواتبهم ومكافآتهم من الجامعات دون عبور بواباتها

صرف مكافآت الكنترول والبدل لصلاح سلطان وزملائه فى أثناء وجودهم فى «رابعة»

«رغم أن بعضهم مطلوب أمنيا ورغم أنهم لم يعبُروا بوابات الجامعات منذ 30 يونيو الماضى فإنهم يحصلون على كامل مستحقاتهم المالية ومكافآتهم وبدلاتهم حتى تلك التى لا يصح أخذها إلا مقابل عمل حقيقى يقوم به عضو التدريس».

أساتذة الإخوان المسلمين الذين ملؤوا الجامعات المصرية ضجيجا طيلة العام الماضى تأييدا لتقارير وزير التعليم العالى الإخوانى مصطفى مسعد، التى تنص على ضرورة وقف صرف بدلات أعضاء هيئات التدريس المقصرين فى مهام عملهم وغير الملتزمين بالحضور إلى الجامعات 4 أيام أسبوعيا. هم الذين لا يتورعون الآن عن تقاضى كامل رواتبهم ومكافآتهم وحوافزهم عن عمل لم يؤدوه طيلة السبعين يوما الماضية، بل ويطالبون أيضا بحقهم فى مكافآت أعمال الكنترول الذى لم يشاركوا فيه أصلا لانشغالهم باعتصامات رابعة العدوية والنهضة.

صمت الإدارات الجامعية عن تلك المهزلة التى تدور رحاها الآن فى مختلف الجامعات المصرية أصبح محل تساؤلات متكررة فى أحاديث أعضاء هيئات التدريس والعاملين داخل الساحات الجامعية، خصوصا وأن عددا كبيرا من أعضاء هيئات التدريس المحسوبين على جماعة الإخوان تغيبوا عن عملهم وأغلقوا هواتفهم النقالة ولم يحددوا موقفهم من جداول محاضرات العام الدراسى الجديد رغم أنهم غير مطلوبين أمنيا أساسا، بل قام البعض منهم بالاعتذار عن مواصلة عمله كرئيس قسم هندسة العمارة بجامعة عين شمس الذى رفض الاستمرار فى منصبه اعتراضا على عزل مرسى ومثل رئيس جامعة الزقازيق الإخوانى الذى تقدم باستقالته من منصبه ولملم أوراقه مغادرا مكتبه دون أن يفكر حتى فى إنجاز بعض الأمور المهمة المتعلقة بالعام الدراسى الجديد كما لم يوقع شيكات الصرف المطلوبة للاستعدادات.

المفاجأة الكبرى تعلقت بالدكتور صلاح سلطان أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة المطلوب ضبطه على خلفية اعتصام رابعة، والذى لم يغادر الاعتصام مطلقا منذ بدايته وحتى نهايته والذى لم يتحرج من صرف راتبه وبدلاته عن الشهرين الماضيين، بل حصل أيضا على مكافأة الامتحانات وأعمال الكنترول التى تم إنجازها خلال وجوده فى الاعتصام وتم استبعاده فقط بالصدفة من كشوف مكافأة نسبة الـ200% التى يحصل عليها أعضاء هيئة التدريس مقابل انتظامهم فى العمل.

الوضع ذاته تكرر مع الدكتور باسم عودة وزير التموين السابق الذى عاد إلى الجامعة مدرسا بكلية الهندسة بعد رحيل مرسى، ورغم ذلك لم يدخل باب الكلية حتى الآن هربا من أمر الضبط والإحضار الصادر فى حقه. كذلك تكرر الأمر مع الدكتور عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولى مهندس صفقات الإخوان طوال العام الماضى، الذى لم يدخل باب الكلية رغم عدم صدور أمر ضبط وإحضار فى حقه. على عكس الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالى الإخوانى الذى كان حريصا على العودة إلى مكتبه بالجامعة عقب فض اعتصام النهضة. بينما اختفى تماما عن الساحات الجامعية الدكتور سامح هلال رئيس نادى أعضاء تدريس جامعة القاهرة، صاحب بيان تأييد مرسى من أعلى منصة رابعة. أما الدكتور سليمان صالح رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة وأحد نواب حزب الحرية والعدالة فى مجلس الشعب المنحل فقد شوهد مرة واحدة فى الكلية مؤخرا لحضور اجتماع الاستعداد للعام الدراسى الجديد بعد انقطاع دام لأكثر من شهر ونصف عن الحضور للجامعة أغلق خلاله جميع هواتفه المتداول أرقامها مع زملائه ومع إدارة الكلية.

الوضع ذاته تكرر مع عدد كبير من أعضاء هيئات تدريس الجامعات المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين فى مختلف الجامعات وعلى وجه الخصوص فى جامعات أسيوط والإسكندرية وبنى سويف والفيوم وكفر الشيخ والبحيرة وبورسعيد وقناة السويس التى تضم عددا كبيرا من عمداء الكليات ورؤساء الأقسام الإخوان الذين يواجهون حربا شرسة الآن من جانب زملائهم، خصوصا رئيس جامعة بورسعيد الإخوانى صاحب الصورة الشهيرة فى اعتصام رابعة العدوية ونواب رئيس جامعة قناة السويس المحسوبين على الجماعة والذين لم يظهروا فى مكاتبهم منذ فض الاعتصام رغم حصولهم على كل المستحقات المالية المخصصة لأعضاء هيئات التدريس الملتزمين بالعمل.

أما جامعة الزقازيق التى تحولت خلال العام الماضى إلى معقل شبه إخوانى مع تولى الدكتور محمد عبد العال رئاسة الجامعة كأول أستاذ إخوانى يصل إلى منصب قيادى فى الجامعات المصرية ضمن مرحلة إحكام الجماعة سيطرتها التامة على معظم مناصب الجامعية القيادية فتعد تلك الجامعة الأكثر تأثرا بالأحداث السياسية، حيث تضم بين جنباتها عددا كبيرا من أعضاء هيئة التدريس الذين يشغلون مناصب قيادية فى جماعة الإخوان وفى مقدمتهم الدكتور محمود عزت الأستاذ المتفرغ بكلية الطب والمرشد الجديد للإخوان والذى أشيع مؤخرا فصله وإحالته للتحقيق من جانب إدارة الجامعة، رغم أن ذلك لم يتم لأسباب من بينها أن صفة الأستاذ المتفرغ التى تنطبق عليه تجعل حضوره للجامعة شرطا أساسيا للاستعانة به أكاديميا. جامعة الزقازيق التى تعانى حاليا من فراغ إدارى كبير بسبب اختفاء قيادات الإخوان من أعضاء هيئات تدريس الجامعة كانت قد شهدت أكبر عملية انتداب لمناصب الدولة القيادية بعد أن حرص مرسى أستاذ الهندسة على الاستعانة بزملائه فى الجماعة والجامعة فى وظائف العمل العام بادئا ذلك بدفع صهره أحمد فهمى أستاذ كلية الصيدلة لمنصب رئيس مجلس الشورى ودعم أستاذه ومشرفه الأكاديمى الدكتور جمال نوارة للاستمرار فى منصبه كأمين لمجلس الجامعات الخاصة وتعيين العشرات من أعضاء تدريس الجامعة الإخوان كمستشارين فى مختلف الوزارات، فضلا عن الاستعانة ببعضهم لرئاسة أحياء محافظة الزقازيق وتولى مناصب نواب المحافظ. ورغم استقالة رئيس الجامعة الإخوانى من منصبه مع بداية اعتصام رابعة وإعلانه الانضمام لمعتصمى الجماعة هناك فإن الأمور ظلت كما هى فى الجامعة، حيث يحصل أساتذة الجماعة الهاربون والمنقطعون عن عملهم على كامل رواتبهم وبدلاتهم ومكافآتهم حتى الآن، مستغلين عدم وجود نص قانونى يلزم أعضاء هيئات تدريس الجامعات بالتوقيع فى كشوف الحضور والانصراف.

الموقف الأكثر غرابة فى جامعة الزقازيق يرتبط بالدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد وأستاذ كلية الزراعة الذى تجاهلت الإدارة الجامعية التحقيق معه لتغيبه المتواصل عن عمله منذ بداية العام الدراسى، رغم إعلانها بحث حالات محمود عزت والدكتور محمد الجوادى.

حصول أساتذة الإخوان الهاربين على مستحقاتهم المالية دون إنجاز أى عمل حقيقى مشكلة بدأت بعض الكليات فى مواجهتها بشكل فردى عن طريق إحالة أساتذة الإخوان المنقطعين عن العمل للتحقيق بسبب عدم التزامهم بالمهام العلمية والأكاديمية المكلفين بها، لكن ذلك الجهد الفردى لم يلق استحسانا من الإدارات الجامعية التى تخشى فتح أبواب جهنم عليها فى حالة تنفيذ صريح القانون بشأن هؤلاء المنقطعين عن العمل، والذى ينص على إنذار عضو التدريس عن طريق الأقسام العلمية، ثم الإحالة للتأديب والتحقيق فى مرحلة لاحقة.

غض الإدارات الجامعية النظر مؤقتا عن ذلك الملف أرجعته مصادر جامعية مطلعة إلى الخوف من اندلاع احتجاجات خارجة عن السيطرة مع بداية العام الجديد، خصوصا وأن إقرار نظام الانتخاب جاء بعدد كبير من أساتذة الإخوان لمناصب عمداء الكليات ورؤساء الأقسام، وسيتسبب عزلهم فى اضطرابات يصعب السيطرة عليها، خصوصا مع ارتباط أعضاء هيئات التدريس المحسوبين على الإخوان بطلاب الجماعة الذين بدؤوا فعليا التحرك على أرض الواقع بتنظيم مظاهرات يومية مفاجئة داخل الجامعات قبل بداية العام الدراسى فى محاولة لإثبات وجودهم وتأثيرهم على الحياة الجامعية.

+++++++++++

المصدر : التحرير

http://www.tahrirnews.com/news/view.aspx?cdate=10092013&id=5ed9d303-8dc5-44a3-a63f-0b3766b45bea
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 131
تاريخ التسجيل : 27/11/2012

https://tahrir.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى